قال الشارح : وقوله : « من غير ضرورة » . مُخْرج لما أن دعت إليه كأن وقف مواقف التهم ، أو بدا عليه علامة الريب . قَالَ الله تَعَالَى : ﴿ يَا أيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إثْمٌ ﴾ [ الحجرات (12) ] . قال ابن كثير : يقول تعالى ناهيًا عباده المؤمنين عن كثير من الظنّ ، وهو التهمة ، والتخون للأهل ، والأقارب ، والناس ، في غير محله ؛ لأنَّ بعض ذلك يكون إثمًا محضًا ، فليجتنب كثيرًا منه احتياطًا . وروينا عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال : ولا تظنَّنَّ بكلمة خرجت من أخيك المؤمن إلا خيرًا ، وأنت تجد لها في الخير محملاً . وقال سفيان الثوري : الظنُّ ظنَّان : أحدهم إثم ، وهو أن تظن وتتكلم به ، والآخر ليس بإِثم ، وهو أن تظن ولا تتكلم . قال الحافظ : المراد ترك تحقيق الظن الذي يضر بالمظنون به ، وكذا ما يقع في القلب من غير دليل .
Allah, the Exalted, says:
"O you who believe! Avoid much suspicions, indeed some suspicions are sins." (49:12)
[1573] وعن أَبي هريرة : أنَّ رسول الله قَالَ : « إيَّاكُمْ والظَّنَّ ، فإنَّ الظَّنَّ أكْذَبُ الحَدِيثِ » . متفق عَلَيْهِ .
1573. Abu Hurairah (May Allah be pleased with him) said: The Messenger of Allah (PBUH) said, "Beware of suspicion, for suspicion is the worst of false tales."
[Al-Bukhari and Muslim].
Commentary: This Hadith has already been mentioned (No. 15). It warns us against suspicions about other Muslims as this involves telling lies about them, which is strictly forbidden. This is the reason why it is referred to as the worst of false tales. We also learn from this Hadith that the orders and punishments of Shari'ah are enforced on certainty, not on speculations and conjectures.