قَالَ الله تَعَالَى : ﴿ إنَّ اللهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأنْفُسِهِمْ ﴾ . [ الرعد (11) ] . أي : لا يغير نعمة أنعمها على قوم حتى يُغِّيروا ما بأنفسهم فيعصوا ربهم . وقال تَعَالَى : ﴿ وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نقضت غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أنْكَاثاً ﴾ [ النحل (92) ] .وَ« الأنْكَاثُ » : جَمْعُ نِكْثٍ ، وَهُوَ الْغَزْلُ المَنْقُوضُ . قال مجاهد وغيره : هذا مثل لمن نقض عهده بعد توكيده . قال : كانوا يخالفون الحلفاء فيجدون أكثر منهم وأعز فينقضون حلف هؤلاء ويحالفون أولئك الذين هم أكثر وأعز فنهوا عن ذلك . والآية تتناول نقض سائر العهود ؛ لأن القرآن يعم بلفظه ولا يُقْصَرُ على سبب نزوله ، وقد قال الله تعالى : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ ﴾ [ محمد (33) ] . وقال تَعَالَى : ﴿ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ﴾ [ الحديد (16) ] . قال ابن عباس : مالوا على الدنيا وأعرضوا عن مواعظ الله . قال البغوي : والمعنى أنَّ الله عزَّ وجلّ ينهى المؤمنين أن يكونوا - في صحبة القرآن - كاليهود الذين قست قلوبهم لما طال عليهم الدهر . وقال تَعَالَى : ﴿ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا ﴾ [ الحديد (27) ] . قال ابن كثير : أي : فما قاموا بما التزموه حق القيام ، وهذا ذم لهم من وجهين : أحدهما : الابتداع في دين الله ما لم يأمر به الله . والثاني : في عدم قيامهم بما التزموه مما زعموا أنه قربة يقربهم إلى الله عزَّ وجلّ .
Allah, the Exalted, says:
"Verily, Allah will not change the (good) condition of a people as long as they do not change their state (of goodness) themselves (by committing sins and by being ungrateful and disobedient to Allah)." (13:11)
"And be not like her who undoes the thread which she has spun, after it has become strong." (16:92)
"... lest they become as those who received the Scripture [the Taurat (Torah) and the Injeel (Gospel)] before (i.e., Jews and Christians), and the term was prolonged for them and so their hearts were hardened?" (57:16)
"But that they did not observe it with the right observance." (57:27)
[692] وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ، قَالَ : قَالَ لي رسول الله : « يَا عبْدَ الله ، لا تَكُنْ مِثْلَ فُلانٍ ، كَانَ يَقُومُ اللَّيْلَ فَتَرَكَ قِيَامَ اللَّيْلِ » . متفقٌ عَلَيْهِِ . فيه : استحباب الدوام على ما اعتاده المرء من خير ، وكراهة قطع العبادة وإن لم تكن واجبةً .
692. 'Abdullah bin 'Amr bin Al-'as (May Allah be pleased with him) reported: Messenger of Allah (PBUH) said to me, "O 'Abdullah! Do not be like so-and-so; he used to get up at night for optional prayer but abandoned it later."
[Al-Bukhari and Muslim].
Commentary: This Hadith also stresses the same point, that is, man should be steadfast in his good doings. There should be no cessation in this respect, otherwise, he will unconsciously begin to incline to evil and, therefore, to the erosion of moral foundations of his character. Steadfastness in the observance of good ensures man's security against pitfalls and has Divine approval, too.