|
||||||
وفناء الدنيا وأهوال الآخرة وسائر أمورهما وتقصير النفسوتهذيبها وحملها عَلَى الاستقامة التفكر في المخلوقات : كالعرش ، والكرسي ، والسماء والأرض يدل على كمال الخالق وعظمته . وفي الحديث : « ما السماء والأرض ، وما بينهما في العرش إلا كحلقة أُلْقيتْ في فلاة من الأرض » ، وقد قال الله تعالى : ﴿ وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴾ [ الزمر (67) ] . والتفكُّر في فناء الدنيا : يبعثه على الزهد فيها ، والإِقبال على الآخرة . والتفكُّر في أهوال الآخرة : يبعثه على فعل الطاعات ، وترك المنهيات ، وتقصير أمل النفس بذكر الموت ، وتهذيبها من الأخلاق السيئة . وحملها على الاستقامة يورثها العز في الدنيا والآخرة . قَالَ الله تَعَالَى : ﴿ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا للهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا ﴾ [ سبأ (46) ] . يقول تعالى : قل يا محمد لهؤلاء الزاعمين أنك مجنون : إنما أعظكم آمركم وأوصيكم بواحدة ، هي : أن تقوموا لله من غير هوى ولا عصيبة مثنى وفرادى ، أي : اثنين اثنين ، وواحدًا واحدًا . ثم تتفكروا جميعًا في حال محمد فتعلموا ما بصاحبكم من جنة إن هو إلا نذير لكم بين يدي عذاب شديد . وَقالَ تَعَالَى : ﴿ إِنَّ في خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآياتٍ لأُولِي الأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ ﴾ الآيات [ آل عمران (190 ، 191) ] . التفكر في المخلوقات أفضل العبادات . وفي بعض الآثار بينما رجلٌ مستلق على فراشه إذْ رفع رأسه فنظر إلى السماء والنجوم ، فقال : « أشهد أن لك ربًّا وخالقًا اللَّهُمَّ اغفر لي » فنظر الله إليه فغفر له . وَقالَ تَعَالَى : ﴿ أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ * وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ * وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ * وَإِلَى الأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ * فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ ﴾ [ الغاشية (17 : 21) ] . يحثُّ تعالى على النظر إلى أنواع المخلوقات الدالة على وحدانيته ، واقتداره على الخلق ، والبعث ، وغير ذلك ، وخُصَّت هذه الأربع من بين المخلوقات ، لأنها ظاهرة لكل أحد ، وخُصَّت الإبل من بين المركوبات لأنها أعجب ما عند العرب . وَقالَ تَعَالَى : ﴿ أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنْظُرُوا ﴾ الآية [ محمد (10)]. يحثُّ تعالى على المسير في الأرض ، فينظروا آثار الأمم قبلهم واضمحلالهم بعد وجودهم ، وكمال قوتهم ، فيعلمون أنَّ الحيّ القيُّوم هو الله وأنَّ غيره فانٍ فلا يركنوا إلى الدنيا ولا يغترُّوا بها . والآيات في الباب كثيرة . ومن الأحاديث الحديث السابق : « الكَيِّسُ مَنْ دَانَ نَفْسَهُ » . لفظ الحديث : « الكَيِّسُ مَنْ دَانَ نَفْسَهُ وعمل لما بعد الموت ، والعاجزُ من أتْبع نفسه هواها وتمنّى على الله الأماني » . معنى دان نفسه : حاسبها . فإنَّ محاسبته لها وعدم تركها هملاً إنما ينشأ عن تفكُّره في الدنيا وزوالها ، وفي نفسه وانتقالها ، كأنك بالدنيا ولم تكن ، وبالآخرة ولم تزل ، فيحاسب نفسه فيمنعها عمّا لا ينبغي ، ويحملها على ما ينبغي . وبالله التوفيق .
Allah, the Exalted, says:
"I exhort you to one (thing) only: that you stand up for Allah's sake in pairs and singly, - and reflect (within yourselves the life history of the Prophet (PBUH))". (34:46)
"Verily! in the creation of the heavens and the earth, and in the alternation of night and day, there are indeed signs for men of understanding. Those who remember Allah (always, and in prayers) standing, sitting, and lying down on their sides, and think deeply about the creation of the heavens and the earth, (saying): 'Our Rubb! You have not created (all) this without purpose, glory to You! (Exalted be You above all that they associate with You as partners)". (3:190,191)
"Do they not look at the camels, how they are created? And at the heaven, how it is raised? And at the mountains, how they are rooted (and fixed firm)? And at the earth, how it is spread out? So remind them (O Muhammad (PBUH)), you are only a one who reminds". (88:17-21)
"Have they not travelled through the earth, and seen..". (47:10)
Ayat of the Qur'an and Ahadith on the subject are many. See for example Hadith No. 66 mentioned before.
وحثِّ من توجه لخير على الإقبال عليه بالجد من غير تردد قَالَ الله تَعَالَى : ﴿ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَات ﴾ [ البقرة (148) ] . أي سارعوا إليها قبل فواتها . وَقالَ تَعَالَى : ﴿ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [ آل عمران (133) ] . يقول تعالى : بادروا إلى مغفرة من ربكم أعمال توجب المغفرة ، كالإسلام ، والتوبة ، وأداء الفرائض ، وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ﴾ ، وخصَّ العرض بالذكر ؛ لأنَّ طول كل شيء غالبًا أكثر من عرضه ، وأما طولها فلا يعلمه إلا الله . وأما الأحاديث :
Allah, the Exalted, says:
"So hasten towards all that is good". (2:148)
"And march forth in the way (which leads to) forgiveness from your Rubb, and for Jannah as wide as are the heavens and the earth, prepared for Al-Muttaqun (the pious)". (3:133)
[87] فالأولُ : عن أبي هريرة : أن رَسُول الله قَالَ : « بَادِرُوا بِالأعْمَال فتناً كقطَعِ اللَّيْلِ المُظْلِمِ ، يُصْبحُ الرَّجُلُ مُؤْمِناً وَيُمْسِي كَافِراً ، وَيُمْسِي مُؤمِناً ويُصبحُ كَافِراً ، يَبيعُ دِينَهُ بعَرَضٍ مِنَ الدُّنيا » . رواه مسلم. في هذا الحديث : الحث على اغتنام الأعمال الصالحة قبل ظهور ما يمنعها.
87. Abu Hurairah (May Allah be pleased with him) reported: Messenger of Allah (PBUH) said, "Be prompt in doing good deeds (before you are overtaken) by turbulence which would be like a part of the dark night. A man would be a believer in the morning and turn to disbelief in the evening, or he would be a believer in the evening and turn disbeliever in the morning, and would sell his Faith for worldly goods."
[Muslim].
Commentary: This Hadith tells that the Day of Resurrection will be preceded by a long chain of calamities. Because of the rush of these calamities, religion and Faith will loose their value in people. There will be a race for wealth, so much so that people would not hesitate to compromise their religion and Faith to acquire wealth. People will rapidly change their faces. This is what actually happening. In this situation true believers are exhorted to adhere strictly to Faith and perform noble deeds without delay.
[88] الثَّاني : عن أبي سِروْعَة - بكسر السين المهملة وفتحها - عُقبةَ بن الحارث قَالَ : صَلَّيتُ وَرَاءَ النَّبيّ بالمَدِينَةِ العَصْرَ ، فَسَلَّمَ ثُمَّ قَامَ مُسْرِعاً ، فَتَخَطَّى رِقَابَ النَّاسِ إِلَى بعْضِ حُجَرِ نِسَائِهِ ، فَفَزِعَ النَّاسُ مِنْ سُرْعَتِهِ ، فَخَرَجَ عَلَيهمْ ، فَرأى أنَّهمْ قَدْ عَجبُوا مِنْ سُرعَتهِ ، قَالَ : « ذَكَرتُ شَيئاً مِنْ تِبرٍ عِندَنَا فَكَرِهتُ أنْ يَحْبِسَنِي فَأمَرتُ بِقِسْمَتِهِ » . رواه البخاري .وفي رواية لَهُ : « كُنتُ خَلَّفتُ في البَيْتِ تِبراً مِنَ الصَّدَقةِ فَكَرِهتُ أنْ أُبَيِّتَهُ » . « التِّبْرُ » : قِطَعُ ذَهَبٍ أَوْ فِضَّةٍ . في هذا الحديث : المبادرة لأداء القُرُبات ، وفعل الخيرات .
88. 'Uqbah bin Al-Harith (May Allah be pleased with him) said: Once I performed the 'Asr prayer in Al-Madinah behind the Prophet (PBUH). He (PBUH) got up quickly after finishing the prayer with Taslim, and stepping over the people, went to one of the rooms of his wives. The people were startled at his haste, and when he came out and saw their astonishment at his urgency he said, "I recalled that there was left with me some gold which was meant for charity; I did not like to keep it any longer, so I gave orders that it should be distributed".
[Al-Bukhari].
In another narration, Messenger of Allah said, "I had left some gold for Sadaqah in the house, and did not wish to keep it overnight".
Commentary:
1. A person should not keep such a thing because of which his attention is diverted from Allah (SWT) towards that thing.
2. Although it is undesirable to jump over the neck of people in ordinary circumstances but it is permissible when special conditions warrant it.
[89] الثالث : عن جابر قَالَ : قَالَ رجل للنبي يَومَ أُحُد : أَرَأيتَ إنْ قُتِلتُ فَأَيْنَ أَنَا ؟ قَالَ : « في الجنَّةِ » فَأَلْقَى تَمَرَاتٍ كُنَّ في يَدِهِ ، ثُمَّ قَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ . مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .في هذا الحديث : المبادرة إلى الخير ، والمسارعة إليه . وفيه : ما كان الصحابة عليه من حب نصر الإسلام ، والرغبة في الشهادة ابتغاء مرضاة الله وثوابه .
89. Jabir (May Allah be pleased with him) reported: A man, said to the Prophet (PBUH) during the battle of Uhud: "Tell me where I shall be if I am killed". When he (PBUH) replied that he would be in Jannah, the man threw away some dates which he had in his hand and fought until he was killed.
[Al-Bukhari and Muslim].
Commentary: This Hadith mentions the passion of the Companions of the Prophet (PBUH) for Jihad and its reward which is Jannah. It also says that if a person heartily desires martyrdom, Allah certainly grants him this distinction and honour.
[90] الرابع : عن أبي هريرة ، قَالَ : جاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبيِّ فَقَالَ : يَا رسولَ الله ، أيُّ الصَّدَقَةِ أعْظَمُ أجْرَاً ؟ قَالَ : « أنْ تَصَدَّقَ وَأنتَ صَحيحٌ شَحيحٌ ، تَخشَى الفَقرَ وتَأمُلُ الغِنَى ، وَلا تُمهِلْ حَتَّى إِذَا بَلَغتِ الحُلقُومَ قُلْتَ لِفُلان كذا ولِفُلانٍ كَذا ، وقَدْ كَانَ لِفُلانٍ » . مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .« الحُلقُومُ » : مَجرَى النَّفَسِ . وَ« المَرِيءُ » : مجرى الطعامِ والشرابِ . في هذا الحديث : فضل الصدقة في حال الصحة . وروى أبو داود وغيره عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ، قال : قالَ رسول الله : « لأن يتصدَّق المرءُ في حياته بدرهم خير له من أنْ يتصدق بمئة عند موته » .
90. Abu Hurairah (May Allah be pleased with him) said: There came a man to the Prophet (PBUH) and said, "O Messenger of Allah, which charity is the most rewardable?" He (PBUH) said, "That you should give charity (in a state when you are) healthy and stingy and fear poverty, hoping to become rich (charity in such a state of health and mind is the best). And you must not defer (charity to such a length) that you are about to die and would be saying: 'This is for so-and-so, and this for so-and-so.' Lo! It has already come into (the possession of) so-and-so".
[Al-Bukhari and Muslim].
Commentary: Charity in the real sense is that which a person gives when he is healthy. If a person gives charity when he is facing death, it does not have much value before Allah. Moreover, in that condition he cannot give more than one-third of his property in charity because then it becomes the property of his successors, which cannot be spent even in the way of Allah. For this reason Allah has prescribed a limit in this respect, according to which if a person going through a mortal disease wants to give his property in charity or donate it for some charitable purpose, he cannot spend more than one-third of it on this account. This injunction is an inducement for people to hurry in doing good deeds, especially in the matter of alms and charity. In fact, he should do it without delay.
[91] الخامس : عن أنس : أنَّ رسول الله أخذ سيفاً يَومَ أُحُدٍ ، فَقَالَ : « مَنْ يَأخُذُ منِّي هَذَا ؟ » فَبَسطُوا أيدِيَهُمْ كُلُّ إنسَانٍ مِنْهُمْ يقُولُ : أَنَا أَنَا . قَالَ : « فَمَنْ يَأخُذُهُ بحَقِّه ؟ » فَأَحْجَمَ القَومُ فَقَالَ أَبُو دُجَانَةَ : أنا آخُذُهُ بِحَقِّهِ ، فأخذه فَفَلقَ بِهِ هَامَ المُشْرِكِينَ . رواه مسلم .اسم أبي دجانةَ : سماك بن خَرَشة . قوله : « أحجَمَ القَومُ » : أي توقفوا . وَ« فَلَقَ بِهِ » : أي شق . « هَامَ المُشرِكينَ » : أي رُؤُوسَهم . في هذا الحديث : المبادرة إلى قتال المشركين بالجد إذا أمكن ذلك . وفي بعض السير عن الزبير قال : وجدت في نفسي حين سألت النبي السيف فَمُنِعْتُهُ ، وأعطاه أبا دجانة ، فقلت : والله لأنظرن ما يصنع فاتّبعته ، فأخذ عصابة حمراء فعصب بها رأسه ، فقالت الأنصار : أخرج أبو دجانة عصابة الموت . فخرج وهو يقول : أنا الذي عاهدني خليليونحن بالسفح لدى النخيلأَلا أقوم الدهر في الكيولأضرب بسيف الله والرسولفجعل لا يلقى أحدًا إلا قتله .
91. Anas (May Allah be pleased with him) said: Messenger of Allah (PBUH) took up a sword on the day of the battle of Uhud and said, "Who will take this sword from me?" Everyone stretched forth his hand saying: "I will take it; I will take it". He (the Prophet (PBUH)) said, "Who will take it with its full responsibility (i.e., to use it to fight Allah's enemies with it)?" The Companions hesitated. Abu Dujanah (May Allah be pleased with him) said: "I shall take it;" and with it he cracked the skulls of the pagans.
[Muslim].
Commentary: This Hadith mentions the chivalry and distinction of Abu Dujanah (May Allah be pleased with him) but it should not be taken to mean that other Companions of the Prophet (PBUH) showed cowardice on that occasion. The latter had in fact hesitated to get the honour and reward attached with the Prophet's sword. It is evident from the fact that when the Prophet (PBUH) offered it without any condition everyone stretched his hand to take it.
[92] السادس : عن الزبير بن عدي ، قَالَ : أتينا أنسَ بن مالك فشكونا إِلَيْه مَا نلقى مِنَ الحَجَّاجِ . فَقَالَ : « اصْبرُوا ؛ فَإنَّهُ لا يَأتي عَلَيْكُم زَمَانٌ إلا والَّذِي بَعدَهُ شَرٌّ مِنهُ حَتَّى تَلقَوا رَبَّكُمْ » سَمِعتُهُ مِنْ نَبِيِّكُمْ . رواه البخاري . في هذا الحديث : أنه ينبغي للإنسان أن يبادر لصالح الأعمال وإن لحقته المتاعب والمشاق ، ولا يترقب الخلو عن ذلك . قال الشاعر : يا زمان بكيت منه ، فلماصرت في غيرِه بكيتُ عليه قال بعض العلماء : الوقت سيف إن لم تقطعه بصالح العمل ذهب عليك بلا فائدة . فلا راحة للمؤمن دون لقاء ربه .
92. Az-Zubair bin 'Adi said: We went to Anas bin Malik (May Allah be pleased with him) and complained to him of suffering at the hands of Al-Hajjaj. He replied: "Show endurance, for no time will come but will be followed by one worse (than the present one) till you meet your Rubb. I heard this from your Prophet (PBUH)".
[Al-Bukhari].
Commentary: This Hadith contains the prediction that with the passage of time, conditions will become from bad to worse with the result that rulers would become more and more cruel. In such circumstances, the remedy suggested here is that rather than making any effort to reform the rulers, one should try to reform oneself and worry to make one's own life in the Hereafter, and endure patiently the tyrannies perpetrated by the rulers.
[93] السابع : عن أبي هريرة : أن رَسُول الله ، قَالَ : « بادِرُوا بِالأَعْمَالِ سَبْعاً ، هَلْ تَنْتَظِرُونَ إلا فَقراً مُنسياً ، أَوْ غِنىً مُطغِياً ، أَوْ مَرَضاً مُفسِداً ، أَوْ هَرَماً مُفْنداً ، أَوْ مَوتاً مُجْهزاً ، أَوْ الدَّجَّالَ فَشَرُّ غَائِبٍ يُنْتَظَرُ ، أَوْ السَّاعَةَ فالسَّاعَةُ أدهَى وَأَمَرُّ » . رواه الترمذي ، وَقالَ : ( حديث حسن ) . في هذه الحديث : الحث على المبادرة بالأعمال الصالحة قبل الموانع الطارئة .
93. Abu Hurairah (May Allah be pleased with him) reported: Messenger of Allah (PBUH) said, "Hasten to do good deeds before you are overtaken by one of the seven afflictions." Then (giving a warning) he said, "Are you waiting for such poverty which will make you unmindful of devotion; or prosperity which will make you corrupt, or disease as will disable you, or such senility as will make you mentally unstable, or sudden death, or Ad-Dajjal who is the worst expected absent, or the Hour, and the Hour will be most grievous and most bitter".
[At-Tirmidhi].
Commentary: The purpose of this Hadith is that before overcoming of the obstructions, one should do one's best to improve his Hereafter by means of good deeds lest one is deprived of good deeds by some obstruction.
[94] الثامن : عَنْهُ : أن رَسُول الله قَالَ يَومَ خيبر : « لأُعْطِيَنَّ هذِهِ الرَّايَةَ رَجُلاً يُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ يَفتَحُ اللهُ عَلَى يَدَيهِ » . قَالَ عُمَرُ : مَا أحبَبْتُ الإِمَارَة إلا يَومَئِذٍ ، فَتَسَاوَرتُ لَهَا رَجَاءَ أنْ أُدْعَى لَهَا ، فَدَعا رسولُ الله عليّ بن أبي طالب فَأعْطَاهُ إيَّاهَا ، وَقالَ : « امْشِ وَلا تَلتَفِتْ حَتَّى يَفتَح اللهُ عَلَيكَ » . فَسَارَ عليٌّ شيئاً ثُمَّ وَقَفَ ولم يلتفت فصرخ : يَا رَسُول الله ، عَلَى ماذا أُقَاتِلُ النّاسَ ؟ قَالَ : « قاتِلْهُمْ حَتَّى يَشْهَدُوا أنْ لا إله إلا اللهُ ، وَأنَّ مُحَمداً رسولُ الله ، فَإِذَا فَعَلُوا ذلك فقَدْ مَنَعوا مِنْكَ دِمَاءهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إلا بحَقِّهَا ، وحسَابُهُمْ عَلَى الله » . رواه مسلم .« فَتَسَاوَرْتُ » هُوَ بالسين المهملة : أي وثبت متطلعاً . في هذا الحديث : الحث على المبادرة إلى ما أمر به ، والأخذ بظاهر الأمر وترك الوجوه المحتملات إذا خالفت الظاهر لأنَّ عليَّا وقف ولم يلتفت .
94. Abu Hurairah (May Allah be pleased with him) reported: On the day of the battle of Khaibar, Messenger of Allah (PBUH) said, "I shall hand over this banner to one who loves Allah and His Messenger, and Allah will give us victory through him." 'Umar (May Allah be pleased with him) said: "I had never longed for leadership but that day I expected that I might be called for. However, Messenger of Allah (PBUH) called 'Ali bin Abu Talib (May Allah be pleased with him) and handed the banner to him and said, "Go forth and do not turn around till Allah bestows victory upon you". (On hearing this) 'Ali proceeded a little and then halted and without turning around inquired in a loud voice: "O Messenger of Allah, for what shall I fight them?" He (PBUH) replied, "Go on fighting till they affirm that none has the right to be worshiped but Allah and that Muhammad is the Messenger of Allah. If they admit that, their lives and their properties will be secured, subject to their obligations according to Islam, and they will be answerable to Allah".
[Muslim].
Commentary:
1. This Hadith refers to prominence, special distinction and greatness of 'Ali (May Allah be pleased with him).
2. It mentions the miracle of the Prophet (PBUH) in the form of his prophecy about the conquest of Khaibar which came true.
3. Islamic sanctions would be applied on the apparent conduct of the people. Thus, a person who would announce his acceptance of Islam, will be considered a Muslim. What is hidden in his heart will be left to Allah. He will, however, be punished with retaliation (Qisas) in case of unjust murder and execution for apostasy.