قَالَ الله تَعَالَى : ﴿ وَعِبَادُ الرَّحْمنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاَمَاً ﴾ [ الفرقان (63) ] . الهون : السيكنة والوقار ، أي : يمشون متواضعين غير أشرين ، ولا مرحين ، ولا متكبِّرين . قال محمد بن الحنفية : أصحاب وقار وعفة لا يسفهون ، وإن سفه عليهم حلموا . وقال الحسن البصري : إنَّ المؤمنين قوم ذلل ذلت منهم والله الأسماع ، والأبصار ، والجوارح حتى يحسبهم الجاهل مرضى وما بالقوم من مرض وإنهم والله لأصحّاء ، ولكنهم دخلهم من الخوف ما لم يدخل غيرهم ، ومنعهم من الدنيا علمهم بالآخرة . فقالوا : الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن ، أما والله ما أحزنهم ما أحزن الناس ، ولا تعاظم في نفوسهم شيء طلبوا به الجندَ ولكن أبكاهم الخوف من النار أنه من لم يتعزى بعزاء الله تقطع نفسه عن الدنيا حسرات . ومن لم ير لله نعمة إلا في مطعم أو مشرب فقد قلَّ علمه ، وحضر عذابه . قال ابن كثير : والمراد بالهون هنا : لسكينة والوقار ، وليس المراد أنهم يمشون كالمرض تصنُّعًا ورياء . فقد كان سيِّد ولد آدم إذا مشى كأنما ينحط من صبب ، وكأنما الأرض تطوى له .
Allah, the Exalted, says:
"And the (faithful) slaves of the Most Gracious (Allah) are those who walk on the earth in humility and sedateness, and when the foolish address them (with bad words) they reply back with mild words of gentleness." (25:63)
[703] وعن عائشة رضي الله عنها قالت : مَا رَأيْتُ رسول الله مُسْتَجْمِعاً قَطُّ ضَاحِكاً حَتَّى تُرَى مِنهُ لَهَوَاتُهُ إنَّمَا كَانَ يَتَبَسَّمُ . متفقٌ عَلَيْهِ .« اللَّهْوَاتُ » جَمْعُ لَهَاةٍ : وَهِيَ اللَّحْمَةُ الَّتي في أقْصى سَقْفِ الْفَمِ . كان النبي يبتسم ويضحك ولا يبالغ في الضحك .
703. 'Aishah (May Allah be pleased with him) reported: I have never seen Messenger of Allah (PBUH) laughing so heartily that his uvula could be seen. He used to smile only.
[Al-Bukhari and Muslim].
Commentary: To laugh much is one of the sign of indifference to the remembrance of Allah. Besides, the habit of laughing aloud robs away the dignity and impressiveness of a man.